اضطراب الشخصية الهستيرية البحث المستمر عن الاهتمام والدراما

اكتشف تفاصيل اضطراب الشخصية الهستيرية، أعراضه، علاجاته، وتأثيره على الحياة اليومية في تركيا. ابدأ رحلة التعافي اليوم!

اضطراب الشخصية الهستيرية البحث المستمر عن الاهتمام والدراما

  • يُعد اضطراب الشخصية الهستيرية من الاضطرابات النفسية المثيرة للجدل ويتميز بسعي دائم لجذب الانتباه.
  • تشير الإحصائيات إلى أن شيوع هذا الاضطراب يصل إلى حوالي 2-3% من السكان.
  • تتضمن علامات اضطراب الشخصية الهستيرية عدم الراحة عند عدم كونهم محور الاهتمام.
  • يعتمد علاج هذا الاضطراب على العلاج النفسي والنهج المتخصص في الرعاية الصحية في تركيا.
  • يستعرض المقال استراتيجيات العلاج والدعم للأفراد المصابين وأسرهم.

جدول المحتويات

ما هو اضطراب الشخصية الهستيرية HPD؟ التعريف والمعايير التشخيصية

اضطراب الشخصية الهستيرية (Histrionic Personality Disorder – HPD) هو حالة صحية عقلية تتميز بأنماط طويلة الأمد من السلوكيات العاطفية المبالغ فيها والسعي الملح لجذب الانتباه. لا يقتصر الأمر على الرغبة العادية في التقدير، بل يصبح هذا السلوك جزءاً أساسياً ومحورياً من هوية الشخصية.

وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، يجب أن تظهر على الفرد خمسة (أو أكثر) من الأعراض التالية لكي يتم تشخيصه باضطراب الشخصية الهستيرية، وأن تبدأ هذه الأعراض بالظهور في مرحلة البلوغ المبكر:

  • عدم الارتياح عند عدم كونهم محور الاهتمام: يشعرون بالضيق أو عدم الارتياح عندما لا يكونون في مركز أي تجمع اجتماعي أو بيئة محيطة.
  • التفاعل العاطفي السريع والسطحي: تظهر عواطفهم بشكل سريع ومبالغ فيه (درامي)، لكنها غالباً ما تكون ضحلة وتتحول بسرعة.
  • استخدام المظهر الجسدي لجذب الانتباه: يهتمون بشكل مفرط بمظهرهم ويستخدمونه بطريقة استفزازية أو إثارية لجذب الآخرين.
  • التعبير الدرامي والمسرحي: يتميز أسلوب كلامهم بأنه انطباعي بشكل مفرط ويفتقر إلى التفاصيل أو العمق الموضوعي (يتحدثون بصوت عالٍ أو بطريقة مبهرجة).
  • التأثر بسهولة بالآخرين أو بالظروف: هم شديدو الإيحاء، ويتأثرون بسهولة بآراء الآخرين أو بآخر صيحات الموضة أو الظروف المحيطة بهم.
  • إظهار مشاعر مبالغ فيها من الألفة: يبالغون في التعبير عن العلاقات ويظنون أنها أعمق وأكثر حميمية مما هي عليه في الواقع.
  • السلوكيات الإثارية غير الملائمة: يُظهرون سلوكاً مغرياً أو إغوائياً غير مناسب في التفاعل مع الآخرين (سواء كانوا شركاء أو زملاء عمل).
  • التركيز على المشاعر السلبية: في محاولة لـ البحث عن الاهتمام، يميلون إلى تضخيم الأزمات الشخصية أو الشكاوى المرضية لجذب التعاطف.

اضطراب الشخصية الهستيرية وعلاقته بالاضطرابات الأخرى

يقع اضطراب الشخصية الهستيرية ضمن الفئة “ب” من اضطرابات الشخصية، والتي تشمل أيضاً اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، واضطراب الشخصية النرجسية (NPD)، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD). غالباً ما تتشابك هذه الاضطرابات، ما يجعل عملية تشخيص اضطراب الشخصية الهستيرية دقيقة وتتطلب خبرة سريرية عالية، وهو ما يتوفر في المراكز المتخصصة التي تعتمد نهجاً تشخيصياً متعدد الأبعاد.

الأعراض والعلامات الرئيسية: “المسرح” هو الحياة

الأفراد المصابون بـ HPD يعيشون حياتهم وكأنها عرض مسرحي مستمر. يتسم أداؤهم بالحيوية الزائدة، والبهجة السطحية، والعواطف المتقلبة التي يمكن أن تتحول من الفرح الشديد إلى البكاء المأساوي في غضون دقائق.

الحاجة الملحة إلى الإعجاب والتقدير

السمة الجوهرية لـ اضطراب الشخصية الهستيرية هي الاعتماد على الاهتمام الخارجي لتحديد القيمة الذاتية. هذا الدافع الداخلي يدفعهم إلى:

  • السعي لأن يكونوا جذابين دائماً: ينفقون قدراً كبيراً من الطاقة والوقت على مظهرهم، ليس فقط لإرضاء أنفسهم، ولكن لضمان إعجاب الآخرين.
  • اللجوء إلى “الدراما” العاطفية: إذا لم يحصلوا على الاهتمام الإيجابي، فإنهم سيسعون إليه بطرق سلبية، مثل خلق الأزمات أو نوبات الغضب أو التهديد (بشكل غير جدي في الغالب) لإجبار الآخرين على التفاعل معهم.
  • الخوف من الرفض والعزلة: يعتبرون العزلة عقاباً كبيراً، ما يدفعهم للتعلق المفرط بالآخرين وتكوين علاقات متسرعة، لكنها لا تدوم طويلاً.

أنماط التفاعل الاجتماعي والعلاقات الشخصية

في العلاقات، يواجه المصابون بـ HPD تحديات كبيرة بسبب نمطهم السلوكي المتناقض:

  • الحميمية الزائفة: يميلون إلى إضفاء صفة الألفة العميقة على العلاقات السطحية (على سبيل المثال، اعتبار شخص التقوه للتو “أعز صديق”). هذه المبالغة غالباً ما تنفر الآخرين.
  • الإفراط في طلب الدعم: يستنزفون طاقة شريكهم العاطفية، حيث يتطلبون تأكيدات مستمرة على الحب والاهتمام، ويشعرون بالملل بسرعة عندما تصبح العلاقة “مستقرة” وخالية من الدراما.
  • الافتقار إلى الوعي الذاتي: يواجهون صعوبة في رؤية تأثير سلوكهم على الآخرين، وغالباً ما يلومون العوامل الخارجية أو الأشخاص الآخرين على المشاكل التي يواجهونها.

الأسباب وعوامل الخطر: شبكة معقدة من الجينات والبيئة

على غرار معظم اضطرابات الشخصية، لا يوجد سبب واحد ومحدد لاضطراب الشخصية الهستيرية، بل هو نتاج تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية.

العوامل البيولوجية والعصبية

تُشير الأبحاث الحديثة إلى وجود مكون وراثي في اضطرابات الشخصية الفئة ب. على الرغم من عدم وجود جين محدد مسؤول عن HPD، فإن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات المزاج أو القلق أو اضطرابات الشخصية الأخرى قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.

كما تدرس الأبحاث الحديثة الاختلافات في النواقل العصبية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم العاطفة والمكافأة. وجدت دراسة تحليلية حديثة (من أوائل عام 2024) تركز على اضطرابات الشخصية المترابطة أن هناك ارتباطاً بين أنماط الاستجابة المفرطة لمنظومة الدوبامين في الدماغ (المسؤولة عن المكافأة والبحث عن المتعة) وبين السلوكيات المبالغ فيها والاندفاعية التي تظهر في HPD وBPD.

العوامل البيئية والتنموية

تُعتبر البيئة التي ينشأ فيها الفرد عاملاً حاسماً في تطور اضطراب الشخصية الهستيرية:

  • أسلوب الأبوة والأمومة: يُعتقد أن الأنماط الوالدية التي تتسم بالحرية المفرطة، أو تلك التي تمنح الاهتمام فقط عندما يكون الطفل “مُبهراً” أو “مُتألّقاً”، قد تدفع الطفل إلى تعلم أن القيمة الذاتية مرتبطة بالأداء الخارجي وجذب الانتباه.
  • الصدمات والاحتياجات غير الملباة: قد ينشأ الاضطراب كآلية تكيف (Coping Mechanism) في الطفولة، حيث يجد الطفل أن الطريقة الوحيدة للحصول على الاهتمام والرعاية هي من خلال السلوكيات الدرامية أو المثيرة.
  • النقص في الحدود العاطفية: قد يؤدي الفشل في تعليم الطفل كيفية تنظيم مشاعره أو وضع حدود صحية إلى نمط سلوكي يبالغ في التعبير عن العواطف كوسيلة للتلاعب أو السيطرة على البيئة.

مضاعفات اضطراب الشخصية الهستيرية: حين يصبح الاهتمام مدمراً

على الرغم من أن المصاب بـ HPD قد يبدو واثقاً ومفعماً بالحياة، إلا أن حياته الداخلية غالباً ما تكون مليئة بالقلق وعدم الرضا. يؤدي السعي المستمر وراء الإثارة والاهتمام إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على جودة الحياة:

الاكتئاب والقلق والميول الانتحارية

نظراً لأن HPD يعتمد على التحقق الخارجي، فإن الفشل في الحصول على الاهتمام المطلوب أو التعرض لرفض اجتماعي يؤدي إلى نوبات اكتئاب حادة وقلق مزمن. يجب على الأطباء النفسيين تقييم مخاطر الانتحار بدقة في هذه الحالات، خاصة أن بعض الأفراد قد يهددون بالانتحار (أو محاولته) كوسيلة ضغط أخيرة لجذب الاهتمام.

العلاقة المعقدة مع علاج الإدمان

يُعدّ الإدمان (سواء على الكحول أو المخدرات أو حتى سلوكيات مثل القمار والجنس) من المضاعفات الشائعة لاضطراب الشخصية الهستيرية.

  • الاندفاعية والمخاطرة: الشخص الهستيري يميل إلى البحث عن الإثارة (Novelty-Seeking)، ما يجعله عرضة لتجربة المواد المسببة للإدمان.
  • التعامل مع المشاعر السلبية: يستخدم البعض المواد المخدرة أو الكحول لتخدير الشعور العميق بالفراغ أو عدم الأمان الذي لا يمكن تعويضه بالاهتمام الخارجي.

يتخصص مركز الطب النفسي وعلاج الإدمان في تركيا في علاج التشخيص المزدوج (Dual Diagnosis)، حيث يتم التعامل مع اضطراب الشخصية الهستيرية بالتوازي مع خطة شاملة لـ علاج الإدمان. إن هذا النهج المتكامل ضروري لضمان عدم انتكاس المريض بعد الانتهاء من العلاج الأولي.

الفشل المهني والعلاقات العنيفة

التقلبات العاطفية والدراما المستمرة تجعل من الصعب الحفاظ على بيئة عمل مستقرة أو علاقات صحية طويلة الأمد. يجد الزملاء أو الشركاء أنفسهم مستنزفين، ما يؤدي إلى دورة من الهجر والبحث عن علاقات جديدة ومثيرة.

أحدث استراتيجيات العلاج النفسي: الأمل في إعادة بناء الذات

على الرغم من أن اضطرابات الشخصية قد تبدو مستعصية على العلاج، فإن النهج العلاجي الحديث والمكثف يمكن أن يحقق تحسناً كبيراً في نوعية حياة المصابين بـ اضطراب الشخصية الهستيرية. يرتكز العلاج الأساسي على العلاج النفسي (Psychotherapy).

العلاج النفسي الديناميكي وعلاج المخططات (Schema Therapy)

يهدف العلاج النفسي الديناميكي إلى مساعدة المريض على فهم الأسباب الجذرية لسلوكه الدرامي والبحث عن الاهتمام، وكيف أن هذه السلوكيات كانت بمثابة آليات دفاعية قديمة.

أما علاج المخططات (Schema Therapy)، وهو نهج متقدم يدمج عناصر العلاج المعرفي السلوكي والتحليل النفسي، فيُعتبر فعالاً بشكل خاص في التعامل مع الفئة “ب”. تشير الأبحاث الحديثة في مجال علاج اضطرابات الشخصية (خاصة تلك المنشورة في أواخر 2023 وأوائل 2024) إلى أن HPD يرتبط بمخططات جوهرية مثل “العيب/الخجل” و”الحرمان العاطفي” و”السعي للموافقة”. من خلال مساعدة المريض على تحديد “الوضع الطفولي المهجور” أو “الوضع الباحث عن الاهتمام” الذي يسيطر عليه، يتمكن المعالج من العمل على تغيير الأنماط المعرفية والسلوكية الأساسية.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والتعامل مع المشاعر

يركز العلاج المعرفي السلوكي (CBT) على تغيير الأفكار والمشاعر غير المنطقية والمبالغ فيها التي تدفع السلوك الهستيري. يساعد CBT المريض على:

  • تنظيم العاطفة: تطوير مهارات التعامل مع المشاعر القوية دون اللجوء إلى السلوك الدرامي أو الانفعالي.
  • تحسين المهارات الاجتماعية: تعلم كيفية بناء علاقات صحية ومتبادلة بدلاً من العلاقات القائمة على الاستعراض والاهتمام الأحادي.
  • تعزيز الثقة الداخلية: العمل على بناء تقدير ذاتي حقيقي، لا يعتمد على آراء أو إعجاب الآخرين.

دور العلاج الدوائي في دعم علاج اضطراب الشخصية الهستيرية

لا يوجد دواء محدد يعالج اضطراب الشخصية الهستيرية بشكل مباشر. ومع ذلك، تُستخدم الأدوية بفعالية لعلاج الحالات المصاحبة أو الأمراض المرافقة (Comorbidities) التي تتفاقم بسبب الاضطراب، مثل الاكتئاب، والقلق، ونوبات الهلع. قد يصف الأطباء:

  • مضادات الاكتئاب (SSRIs): للتحكم في أعراض الاكتئاب أو القلق الشديد.
  • مثبتات المزاج أو مضادات الذهان بجرعات منخفضة: في حالات التقلب العاطفي الشديد والاندفاعية التي قد تؤدي إلى خطر إيذاء الذات أو الإدمان.

الريادة التركية في علاج اضطرابات الشخصية الهستيرية وعلاج الإدمان

تُعرف تركيا بأنها وجهة عالمية للرعاية الصحية المتقدمة، خاصة في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان. تتبنى المراكز الطبية المتخصصة في تركيا نهجاً شاملاً ومتعدد التخصصات في علاج اضطراب الشخصية الهستيرية، والذي يتطلب خطة علاجية طويلة الأمد وشخصية للغاية.

البنية التحتية والخبرة السريرية المتقدمة

تتميز المراكز النفسية في تركيا بما يلي:

  • الفرق المتخصصة (Multidisciplinary Teams): تُقدم المراكز التركية رعاية تحت إشراف فرق مكونة من أطباء نفسيين حائزين على شهادات دولية، ومعالجي مخططات معتمدين، ومستشاري إدمان، وخبراء في العلاج الأسري. هذا التعاون يضمن معالجة جميع جوانب الاضطراب، بما في ذلك التشخيص المزدوج (HPD والإدمان).
  • التركيز على العلاج الداخلي والبرامج المكثفة: تقدم هذه المراكز برامج إقامة علاجية (Inpatient Programs) مصممة خصيصاً لاضطرابات الشخصية. تتيح البيئة الآمنة والمنظمة للمرضى فرصة للابتعاد عن بيئة “الدراما” المعتادة، والتركيز على اكتساب مهارات تنظيم المشاعر والحدود الشخصية.
  • تكنولوجيا التشخيص المتقدمة: يتم استخدام أحدث أدوات التقييم النفسي والتشخيص العصبي البيولوجي، ما يضمن تشخيصاً تفصيلياً يفرق بين أعراض HPD واضطرابات مشابهة مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، الذي قد يتطلب استراتيجيات علاجية مختلفة (مثل DBT المكثف).

إن الجمع بين البنية التحتية الحديثة والنهج الذي يركز على رعاية المريض بشكل فردي جعل تركيا مركزاً موثوقاً به لعلاج الحالات المعقدة التي تتطلب تدخلاً نفسياً دقيقاً ومكثفاً.

نصائح عملية للمرضى والعائلات: استراتيجيات التعايش والدعم

إن التعايش مع اضطراب الشخصية الهستيرية ليس سهلاً، سواء بالنسبة للمصاب أو لأفراد عائلته. يتطلب الأمر الصبر، والحدود الواضحة، والتفهم بأن السلوك الدرامي ليس دائماً متعمداً، بل هو استجابة لآلية دفاع متأصلة.

استراتيجيات للمريض: كيف تتوقف عن البحث عن الاهتمام؟

إذا كنت تشعر بأنك قد تعاني من هذا الاضطراب أو تم تشخيصك به، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

  • حدد محفزات الدراما: راقب الأوقات التي تشعر فيها بالوحدة أو عدم الأمان. متى تبدأ في الشعور بالحاجة الماسّة لإثارة إعجاب الآخرين؟
  • تطوير القيمة الذاتية الداخلية: اعمل مع معالجك على فصل قيمتك كشخص عن آرائك الآخرين. التركيز على الإنجازات الداخلية الملموسة بدلاً من الإعجاب الخارجي.
  • تعلم مهارات التأقلم غير الدرامية: بدلاً من اللجوء إلى الصراخ أو التهديد عند الشعور بالغضب أو الرفض، استخدم تقنيات تنظيم المشاعر (مثل التنفس العميق أو تمارين اليقظة الذهنية) لتهدئة نفسك.

نصائح للعائلات والأحباء: بناء الحدود الصحية

يحتاج أفراد عائلة المصاب بـ HPD إلى وضع حدود قوية للحفاظ على سلامتهم النفسية:

  • التوقف عن “مكافأة” الدراما: لا تستجب للاستجابات المبالغ فيها أو التهديدات بالاهتمام أو التعاطف المفرط. يجب أن يتعلم الشخص أن السلوك الصحي هو ما يجلب الاهتمام المستمر، وليس السلوك المضطرب.
  • التعبير الواضح عن التوقعات: حدد بوضوح ما هو السلوك المقبول وغير المقبول في علاقتكم. على سبيل المثال: “سأناقش معك مشاعرك عندما تتحدث بهدوء، ولكن إذا بدأت بالصراخ، سأنهي المحادثة”.
  • البحث عن الدعم الأسري: العلاج الأسري مهم جداً لمساعدة الأسرة على فهم الاضطراب وتعلم كيفية التواصل الفعال دون الشعور بالاستنزاف.

الخلاصة: خطوة نحو الاستقرار النفسي

إن اضطراب الشخصية الهستيرية: البحث المستمر عن الاهتمام والدراما ليس مجرد سمة شخصية، بل هو اضطراب نفسي معقد يتطلب علاجاً متخصصاً. في الوقت الذي تستمر فيه الأبحاث الطبية، خاصة في مجال علاج المخططات وتطبيقات العلاج السلوكي الحديثة، فإن الأمل في التعافي قائم بقوة. من خلال الالتزام بالعلاج النفسي، وتلقي الرعاية المتخصصة التي توفرها المراكز المتقدمة مثل مركز الطب النفسي وعلاج الادمان في تركيا، يمكن للمرضى التحرر من دائرة البحث عن الاهتمام وبناء حياة أكثر استقراراً وواقعية.

إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك يعاني من أعراض اضطراب الشخصية الهستيرية أو الإدمان المصاحب، فإن اتخاذ الخطوة الأولى نحو العلاج المتخصص أمر حيوي.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي الأسباب وراء اضطراب الشخصية الهستيرية؟

    يعتبر اضطراب الشخصية الهستيرية ناتجاً عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية، النفسية، والبيئية، بما في ذلك أساليب التربية والبيئة الاجتماعية.

  • كيف يمكن تشخيص اضطراب الشخصية الهستيرية؟

    يتطلب التشخيص تواجد خمسة أعراض أو أكثر من الأعراض المحددة في DSM-5، وأن تبدأ الأعراض في مرحلة البلوغ المبكر.

  • ما هي استراتيجيات العلاج المتاحة؟

    تشمل استراتيجيات العلاج العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي، وعلاج المخططات، وتناول الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة.

  • هل يمكن للأفراد المصابين بالـ HPD العيش حياة طبيعية؟

    نعم، مع العلاج المناسب والدعم، يمكن للأفراد المصابين بـ HPD تحسين جودة حياتهم والمشاركة في العلاقات الصحية.

  • ما هو دور الأسرة في دعم المصابين بـ HPD؟

    يمكن أن يلعب أفراد الأسرة دوراً مهماً من خلال وضع حدود واضحة، توفير الدعم العاطفي، وتفهم السلوكيات المعقدة المتعلقة بالاضطراب.

المصادر